بين دجى الأيام
وساعات نوروز
وثواني الرصاص
أعلن عام الأحزان
بين الرحات القنا
وصراخ الأطفال
ودموع أمهات قامشلو
وزغاريد الشهادة
وعلى ضوء الشموع
سقط ثلاث ورود
في همسات الربيع
وأغاني نوروز
أكتمل فصول المسرحية
وانبت شجرة الشهادة ...
(2)
في الربيع
بين نوابل الرصاص
في مولد محمد
على ضوء الشموع
سفكوا الدماء
ورفعوا مع الشيطان
كؤوس الدم
وشربوا نخب محمد
(3)
في آذار
على عتمة ليل طويل
مضيت في الصحارى اليأس
أبحث على مدى الأمل
والرعب يغتالني
والموت على شرفة بابي
وناعورة الدم امتلأت
وبدأت تفور
في هذا الظلام العين
أعلنوا قصة موت
أعنوها بكل صراحة
وبكل وقاحة
أعلنوا موت محمد
(4)
في نوروز
مع شهقة الفجر
من جامع قاسموا
رتلوا أسفار دينية
شيعوا جنازة المحمدية
على مقبرة هلالية
(5)
تحول الربيع إلى خريف الأحزان
وبقي آذار مسرحية مأسوية
لكن كم حل على حلبجة
من بغي وطغيان
وزال البغي والباغي
وغاب ملك والسلطان
وبقي نسرين كما كان
بكل ألوانها وروائحها
بكل طقوسها وأصالتها
وهكذا سيبقى قامشلو
صامدة أبية
شامخة كردية
مهما حاولوا تغيره
سيبقى كردية
كردية إلى الأبد ......
(6)
تحياتي يا محمد
إلى معشوق أرسلها
حقك يا أخي
إلى رحمن أوكلها
ودمك أيها الشهيد
أرجوك لا تغسلها
لتبقى شعلة
للأجيال نورها ...........