علم عكس السير من مصادر مطلعة بفقدان اكثر من خمسين حقيبة سفر لمسافرين كانوا على متن الخطوط الجوية السورية ، وان المسافرين تقدموا بشكوى ضد شركة الطيران وتم كتابة ضبط بالحادثة في مطار حلب الدولي .
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه بأن "الرحلة كانت متجهة من برلين إلى حلب مرورا بفيينا ، وان أغلب المسافرين هم من الجنسيتين الالمانية والسورية ، إضافة إلى جنسيات أخرى " .
و روت احدى المسافرات التي كانت فقدت حقيبتها ما جرى معها و مع رفاقها في رحلتهم على متن الخطوط الجوية السورية .
وقالت المواطنة لعكس السير " فور نزولنا من الطيارة في مطار حلب الدولي مساء يوم الاثنين الماضي ، ذهب المسافرون لتفقد حقائبهم حيث اكتشفوا أن معظمها مفقودة ".
وتابعت " ولدى سؤال إدارة المطار عن الموضوع وبعد اخذ ورد طويل قيل لنا بأن الحقائب موجودة في النمسا وانها ستصل قريبا، الامر الذي نفته إدارة المطار هناك بعد اتصال المواطنين الالمان بالسفارة الالمانية في النمسا واستفسارها عن الموضوع ، حيث نفى المطار المذكور وجود أي حقائب لديهم في المطار تخص مؤسسة الطيران العربية السورية ".
وأضافت " وللتهدئة من روع المسافرين قامت إدارة مطار حلب الدولي بتزويدنا برقم للاتصال بها , وقالت لنا بان الحقائب سيتم العثور عليها في موعد أقصاه صباح الغد ".
وفي صباح اليوم التالي قام المسافرون بالاتصال بموظفي المطار الذين لم تكن لديهم أي إجابة عن الموضوع ، وتم إعطاؤهم موعدا آخر وهو عصر اليوم نفسه .
واكملت المواطنة حديثها لعكس السير " اتصلنا بالمطار في الوقت المحدد مرة أخرى ولكننا لم نتلق الجواب الشافي عن الموضوع ".
واستغربت المواطنة اهمال المطار لفقدان أكثر من خمسين حقيبة تحوي بداخلها الكثير من الاوراق الشخصية والعملات النقدية إضافة إلى لوازم شخصية لايمكن للمسافر التحرك بدونها .
وقالت " رغم اننا فقدنا حقائبنا لكن المطار لم يتصل بنا أبدا لطمأنتنا عن الموضوع ، ونحن الذين كنا نتصل بهم ومع ذلك لم نلق أية إجابة شافية".
و علم عكس السير أنه تم استرجاع 18 حقيبة فيما لا يزال مصير باقي الحقائب مجهول إلى الآن .
و أبدت مواطنة ألمانية (و التي كانت تتحدث باللغة العربية الثقيلة ) استيائها من الأمر و قالت " بعد نزولي في حلب توجهت إلى محافظة حماه و اضطررت إلى العودة إلى المطار في اليوم التالي لاسترجاع حقائبي لخطأ وقع في المطار"
و تابعت " الغريب في الأمر أنه لم يكلف أحد خاطره و يعتذر لنا عن الخطأ الذي حصل و عن الجهد و المال الذي صرفته بذهابي إلى محافظة أخرى و العودة إلى المطار علما أن حقيبتي وصلتني مكسورة"
و من جانبه أكد موظف في قسم المفقودات في اتصال هاتفي لعكس السير أن الحقائب سافرت إلى دمشق و عادت إلى حلب في اليوم التالي .
و لدى استفسارنا "كيف للحقائب أن تسافر و تعود و لماذا ؟" , نفى الموظف علمه بالموضوع و أشار إلى أن مدير المحطة هو المخول باعطاء التصريحات.
و لمعرفة حقيقة ماجرى قمنا بالاتصال بمدير محطة حلب"ضرار حج عثمان"و الذي بدوره نفى علمه بالموضوع واعدا بمتابعة الأمور.
و قال " باعتبار أن الحقائب عادت فلا أرى أن هناك مشكلة".
يذكر ان الحادثة ليست الأولى للشركة , حيث تقدمت مغتربة سورية في بريطانيا بدعوى قضائية ضد السورية للطيران إثر ضياع حقائب السفر التي كانت بصحبتها أثناء سفرها من سوريا إلى لندن .
و زارت السيدة على مدار ثلاث سنوات عددا كبيراً من المسؤولين في السورية للطيران داخل و خارج سوريا إلا أن الشركة رفضت تعويضها .