على آخر أنفاس ِ العشق سأنتحر
سأصنع ُ من قلبي بلورة ساحر
وأقطع من قلمي مضغته ُ ولسانه
سأزمجر ُ في صعلكة الشعراء
وسأصبح ُ في شعري مأزومة ضمير
أو حتى مدعيه
سأنقض كعبة قيس ٍ في طير أبرهة المشئوم
سأجتث عروقك َ من قلبي
وأزرع أشجارا ً مرتهنه
تهب الشوك لأهل الشوك
وسأقرع باب جواري السلطان
سأبيع العشق في سوق النحاسين
وسأغربلها بين تراب الدجالين
تعبت ُ من قسطرة الحروف
انهكتي سوط الجلاد
أدمت قلبي تلك القرصات من أصبعيك
ذهبتْ نعم ذهبت ْ
وأخذتُ كل ما تبقى من إحساس ٍ مخزون
أبقتني مثل الجذع ِ المكسور
لا غصناً فيه ولا أورق
تمزقت شفتاي تحت صخور نبعك الجاف
ولم أتماسك فقد خارت فواي في هدوء
لأسقط من عالي عليين
إلى أسفل سافلين
إلى صحراء لا تمسكها شمس ٌ
ولا يعرفها غروب
إلى ليل ٍ محروق
وإلى قدر ٍ سقط َ من بين السطور
لو بقية في قصبة صدري
أنفاس ٌ معدوده
لو بقيت لحظات ٌ من عمري محسوبه
سأغامر ُ فيها دون تردد
وأجود ُ بنفسي نحو طائر ٍ جائع
أو ذئب ٍ متحذلق
أو حتى لسراب ٍ يجعلني كسراب
ثكلتك الصفحات ُ مع الأقلام
واستحم العشق ُ بتلة ٍ من ترابك
صارت يوما ً طاغوتا ً يعبث ُ في قلبي
ودعتك في آخر كلماتي
ورحلت ُ فطالما كان رحيلي حلمك
بشراك َ حلمك ضمته ذراعيك
ولمست حلم الأمس ِ
بشراك َ