اصدر امس مجلس الحكم الانتقالي قراره بتعيين السيد بختيار امين وزيراً لحقوق الانسان في العراق, بعد ان وافق السفير بريمر على استقالة الدكتور عبد الباسط تركي من منصبه منذ عدة ايام, يذكر ان بختيار امين شغل منصب وكيل وزارة حقوق الانسان قبل استلامه المنصب الجديد.
وامين هو احد الناشطين البارزين في مجال الدفاع عن حقوق الانسان ويحمل شهادة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة السوربون بباريس، ويحمل شهادة الدكتوراه في الجغرافية السياسية في باريس.
وبدأ حياته السياسية بالعمل في دائرة الهجرة والمهجرين واللاجئين السويدية عام 1982، لينتقل في عام 1988 الى فرنسا لاجئا وعمل سكرتيرا عاما للمعهد الكردي في باريس حتى عام 1994.
ولنشاطاته الواسعة في مجال حقوق الانسان اصبح مستشارا لمؤسسة «فرانس ليبرتي» التي تترأسها دانييل ميتران عقيلة الرئيس الفرنسي السابق للفترة من 1990 ـ 1996 قبل ان يتسلم مهامه كمدير لمنظمة التحالف لحقوق الانسان في واشنطن، ثم مديرا تنفيذيا للتحالف الدولي من اجل العدالة الذي يضم 275 منظمة غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الانسان يمثلون 120 دولة في العالم.
وشارك امين في العديد من المؤتمرات الدولية الخاصة بحقوق الانسان في البرلمان الاوروبي والمفوضية الاوروبية ومنظمة الأمن والتعاون الاوروبي والتقى العديد من الرؤساء والملوك والامراء في العديد من الدول، بالاضافة الى تنظيمه دورات متعددة للتوعية في مجال حقوق الانسان للصحافيين العراقيين والمحامين والناشطين السياسيين وحقوق الاقليات في باريس وجنيف ولندن قبل ان ينتقل الى العراق مع سقوط النظام السابق حيث عين نائبا للعضو الكردي المستقل في مجلس الحكم الدكتور محمود عثمان.
وبختيار امين متزوج من صفية السهيل كريمة الشخصية العراقية البارزة الشيخ طالب السهيل الذي اغتيل عام 1994 في بيروت على يد دبلوماسيين عراقيين في السفارة العراقية ببيروت وادى اغتياله الى ازمة دبلوماسية كبيرة بين لبنان والعراق.
وبتعيين امين في منصب وزير حقوق الانسان في بغداد، يكون جميع وزراء حقوق الانسان في العراق من الاكراد، اثنان في كل من حكومتي اربيل والسليمانية وواحد في بغداد.
وكان بختيار امين يشغل منصب وكيل الوزير في وزارة حقوق الانسان وينتمي للقومية الكردية وهو احد ابرز الاسماء في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال الطالباني. وسبق له العمل في العديد من منظمات حقوق الانسان في كردستان العراق كما انه اسهم مع عقيلة الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران منذ مطلع الثمانينات تاسيس منظمة دولية تعنى بحقوق الانسان اخذت على عاتقها تعريف المجتمع الدولي بجرائم النظام البائد فضلا عن عمله مع منظمات دولية واقليمية تعنى بحقوق الانسان.