كان في السماء ذات يوم طير ابيض
وكان حلوه الافق
وكان كل شي مثله في القلب يخفق
حط الطير فوق غصن
فأن له الغصن المورق
وتناثرت حبات ندى ازهاره
فايقظت في قلب طيرنا العشق
فغنى وشدا لزهرة اتته عند اول مفرق
وناجته الود بصوتها
ولكنها قالت اني لغيرك اعشق
فصمت الغناء يومها وناى
وتنادى اني بغير حبها لم ارزق
واني احببتها وحبي لها كان مخّلق
وحين احس بنور حروفها وهيامها
انكرت انها له ترفق
وانها تناجيه اقول الغرام توددا
لانه بحبها هو متعلق
وانها لاتبكي لوغاب عنها
ولكنها لحال هيامه ترفق
وانها حورية الارض في شجر
وانها لوصاله لم تخلق
وان غصنها لشجرة من جزورها
مشدودة لوثاق بالعهد موثق
وحين راد منها قبلة او ضمة
باعدته عن عطرها المرهق
وانها لاتقبل في عرينها ابدا
من كان لحبها عاشق
وانها بتسلية النفس منه ومنها
كانت تدعوه كي لايزهق
فازهقت روح الحب لطيرنا
فرحمة الله عليك ياطير
فارحل عن اسوار نا
واجعل جناحيك فوق غيرنا تخفق
واقبل بما ان اعطيك من ودي
واني لقربك ابدا لن اشرق
فطر بعيدا وبغير سماءنا حلّق