إلى.... من وهب الروح فداءا للوطن في أزقة الأنين .....
وغرس شتلات أمل في مداميك حياتنا البائسة على أعتاب مقبرة المغدورين ....
وأشعل نبراسا نور بوهج روح تضيء الدروب لنا في ليلنا المبين .....
إلى..... ذاك الذي سطر بحروف من دم عنوان للشهادة والحرية على ارض جكرخوين ....
إلى ... من تصدى بكل جدارة وبطولة عن الحق إيمانا ومنطلقا بقوة الإرادة لجبروت العنصريين وحقدهم الدفين....
ومن صرخ تلك الصرخة المدوية بوجه الطاغوت زاجرا...
وهب كالطود شامخا ....
لتهتز له العروش وجلا ...لترتعد له أطراف كل المتغطرسين .....
إلى .... من اثبت للعالم اجمع بأننا أصحاب حقوق وقضية....
ومن قام بها قولا وفعلا من منطلق الجدية ... رغم كل الظلم والطغيان وسياسة كم الأفواه بكل استبدادية وعنجهية.....
وحتى زيف وجور أولئك السماسرة وتملق المتسلقين والكشف عن عورة المنافقين
و ذوي الأرباب في أروقة مضمار قدرنا الحزين ....
إلى.... من ذاق صنوف العذاب في سراديب النظام عبر كل هذه السنين....
ومن مات قهرا في أقبية الظلام بحقد أولئك الجلادين ....
إلى من تاه غدرا في شتات الأحلام وغبن الزمان ....
ومن أضحى أنشودة حزينة على دروب الضياع والحرمان ....
إلى ..... أولئك الذين أضحى بهم القدر في مسالك ذاك الوطن ومازال يسمع صدى استغاثتهم بخيمة في العراء على قارعة الطريق ليحيوا من زهد الحياة كالمنبوذين....
إلى من يفترشون أرصفة الشتات مأوى ....
ويتذوقون من المآسي والويلات ظلما وقهرا ....
إلى من أعطى دروسا لمعنى البطولة والفداء ليحيا الوطن في مناهج أطفالنا من الجنين ....
اليك أنت أيتها الأم الحنونة التي ترقد في فراشها نصف مشلولة بعيون دامعة تراقب ذلك الباب بلا كلل وهي تنتظر بشغف ابنها الذي تاه في صحراء الوطن
إليك أنت يا آذار بكل ما أتيت به من تضحية وفداء وشعلة نور مضاءة دوما وابدأ بأمجاد الآباء ومن بعدهم الأبناء إلى يوم الدين.....
إلى يوم ذكرى الانتفاضة بسنواته الخمسة عنوانا للوفاء....
وسلاما وتحية إلى كل شبر في ثنايا غربي كوردستان من ديركا حمكو ... إلى جبال عفرين ....